اختي ام ناصر .. انا مشكلتي اني استحي اتكلم جدام الناس و الحين عندي دراسة جامعية و لازم اسوي عرض للبحوث قدام الفصل و الصراحة الشعور اللي احس به شعور بايخ .. ارتجف و كلامي مهزوز و انسى اللي اريد اقوله !
الله يخليج تعطيني حل لهالمشكلة , لانها فعلا تأثر على دراستي و على شكلي جدام الناس
هل فيه نوع من الحبوب ممكن استخدمها بس فترة العرض تهديني يعني تأثيرها ساعة مثلا ؟؟
من مظاهره الخوف المستمر الذي قد يرافقه أعراض أخرى، كالصداع وألم الظهر واضطرابات المعدة والإحساس بالعجز، والشعور بالقلق والتوتر، وخفقان القلب، والشعور بالنقص، وتصبب العرق، واحمرار الوجه، والشعور بعدم القدرة على الاستمرار واقفا، وتوقع الشر، وشدة الحذر والحرص، أو التهاون والاستهتار، والاندفاع وسوء التصرف، والإجهاد، والإغماء، وزغللة النظر، والدوار، والارتجاف، والتقيؤ، والاضطراب في الكلام، والبوال أحيانا، والعزلة، والانغماس في الاهتمامات الفردية لا الجماعية، كما أن من ظاهره التصنع بالشجاعة والوساوس والأفعال القسرية، وأحيانا الامتناع عن بعض مظاهر السلوك العادي، وخوف الفرد من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين، كما يزداد خوفه كلما ازداد عدد الحاضرين - وليست كثرة الناس شرطا لحدوث الرهاب الاجتماعي إذ انه يحدث الرهاب للفرد عند مواجهة شخص واحد فقط – وتزداد شدة الرهاب، كلما ازدادت أهمية ذلك الشخص، كحواره مع رئيسه في العمل مثلا..، وليس بالضرورة أن تكون كل هذه المظاهر، تصاحب كل حالة رهاب، ولكن تتفاوت بحسب الحالة ودرجة الرهاب، وعمر الحالة، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها الفرد.
وقد يوجد بعض المصابين بهذا العرض، يتشبث بصحبة شخص معين بالذات، كأمه أو أبيه أو صديقه، والمريض الغني الخائف من الموت يتشبث بوجود طبيب دائما إلى جواره، ومعه العلاج المناسب لكي يقي نفسه خطر الموت كما يتصور.
كما قد يكون الرهاب معطلاً للنشاط، فيمتنع المصاب به عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة لعدد من الأيام، كما أن كثيرا ممن يعانون من الرهاب الاجتماعي، يقضون وقتاً صعباً في ابتداء الصداقات أو المحافظة عليها.
ويمكن القول - بصورة عامة - أن هذا الاضطراب المزمن، يعطل الفرد وطاقاته، في مجال السلوك الاجتماعي، فهو يجعله منسحباً منعزلاً خائفاً، لا يشارك الآخرين، ولا يستطيع التعبير عن نفسه، كما يصبح أداءه المهني أو الدراسي أقل من طاقاته وقدراته، إضافة إلى ذلك، فإن المعاناة الشخصية كبيرة، والمصاب به ويتألم من خوفه وقلقه ونقصه، وقد يصاب بالاكتئاب وأنواع من القلق والسلوك الإدماني.. ونحو ذلك.
عرض لنماذج من معاناة البعض من الرهاب الاجتماعي:
نعرض فيما يلي بعضا من أسئلة أو تقارير الأخوة والأخوات ممن يعانون بصورة أو بأخرى من عرض الرهاب
• أخاف من الظلام والأماكن المغلقة.
• لقد رفضت الترقية عدة مرات في عملي وذلك لأنني سأضطر أن أقود الناس وأوجههم وذلك مالا أستطيعه.
• لا أستطيع أن أمشي خارج البيت في الليل.
• لدي طفل في العاشرة من عمره اكتسب نوعا من الخوف الرهيب من المدرسة، لأن المشرفات على التنظيف يُخِفْن الأطفال بوجود الجن في المراحيض، كي تبقى تلك المراحيض نظيفة، ونتج عن ذلك خوف لديه حتى من التنقل بين غرف المنزل.
• أحس حينما أكون محط أنظار الآخرين وكأنني أقف على إسفنج.
• إن وقوفي في طابور المحاسب في الأسواق العامة، سبب لي كثيرا من المتاعب، وكلما اقتربت من نهاية الطابور، كلما ازدَدْتُ رعشة وتعرقا، وفي النهاية قررت عدم الذهاب للأسواق.
• أحس حينما أتحدث أمام الآخرين، أنني سأخلط الكلام ببعضه.
• ما هي أسباب الخوف من ركوب الطائرة وكيف يمكن التغلب عليه ؟
• أتمنى أن تبتلعني الأرض، و لا أضطر للحديث أمام الجمع من الناس، ولو كان عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد.
• لا أستطيع التجوال في الأسواق، حيث كثرة الناس.
• أنا شاب أبلغ من العمر 29 عامًا، عندي حالة رعشة في أصابع اليدين، وهذه الحالة تزداد في حالة الغضب والتوتر، فتمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم.
• لا أستطيع أن أمر بالأزقة الضيقة
• أنا رجل أخاف من التجمعات الاجتماعية كحفلات الزواج وغيرها، وأخاف حتى من أداء بعض الأمور اليومية، كمراجعة الدوائر الحكومية.
• لا أستطيع أن أصلي في الصفوف الأولى، حيث أصلي بجانب الباب أو نافذة مفتوحة.
• أحس أن وجهي تتغير معالمه حينما ينظر إلي الآخرون.
• لاحظت أنني لا أستطيع في الآونة الأخيرة، إمامة الناس حينما تفوتني الصلاة مع الجماعة الأولى.
• يوجد لدي خوف شديد، وتسارع في ضربات القلب، فما هو العلاج ؟
• أنا طالبة في الصف العاشر، أعاني من مشكلة هي رعشة الجسم دائماً، فمثلاً عندما أقرأ في الصف فقرة صغيرة، أو عندما أقف في الطابور أمام المعلمات، أو حتى عندما أدعو زميلاتي إلى المنزل تنتابني تلك الرعشة.
• لا أستطيع أن أذهب كضيف عند الأصدقاء، لأنني أخشى غلق الأبواب.
• أنا طالب جامعي، وعمري 21 سنة، عندي مشكلة، وهي أنني دائما (مرتبك وخائف)، وأن حركاتي سريعة، وكأنني (خبل).
• أعاني من مشكلة لا اعرف ما هي بالضبط، وهي عندما أريد إن أتكلم بين مجموعة من الناس، اشعر بخوف شديد وأيضا رعشة.
• لا أدري لماذا دائما، أحس بالضعف في مواجهة الآخرين.
• الرهاب الاجتماعي مرض يكتسب، كيف يمكنني أن أربي ابني بشكل صحيح، فلا يعاني من أية مخاوف حين يكبر؟
• لا أستطيع ركوب الطائرة.
• لا ادري لماذا لا يمكنني الحديث، وينتابني الخوف من الخطأ، وأحس أنني سأتلعثم في الكلام، حينما يسألني الأستاذ في الفصل، رغم أنني اعرف الإجابة، بل احفظها عن ظهر قلب.
• إن شبح مواجهة الناس، هو الكابوس المفزع الذي يقلقني.
• أنا فتاة في أوائل العشرينيات، أشعر بخجل كبير، حين أشعر أن من حولي يركزون معي فيما أفعل.
• كيف أتغلب عن الرهاب، فدائما أشعر بارتباك شديد، عندما أقدم على التحدث، أو التواجد بين العديد من الأشخاص ؟
• أنا شاب أعمل في مجال يقتضي مني التكلم بطلاقة، لكني عندما أقوم بعمل تقديم أو عرض، أشعر بدقات قلبي ترتفع، ونبضي يزداد، وأحيانا أعرق، وأكون في غاية الحرج.
• أعاني من حالة رعب شديد وخوف، عند القيادة في الطرق السريعة، تجعلني لا أتجاوز سرعة 60 كيلو، والخوف كذلك حين تخطي أية سيارة، خاصة الأتوبيس والنقل، على تلك الطرق السريعة.
• أعاني من نوبات خوف وهلع شديد، مع ضيق في التنفس و شعور بالموت.
هذه بعض من المعاناة التي يعانيها من ابتلي بهذا العَرَض، وقد أطلت بعرض مثل هذه الشكاوى لغرض علاجي نفسي، وهو ألا يشعر باليأس أو القنوط من يعاني من أعراض الرهاب، وأن هناك من يعايش ما يحسه من آلام، وأن كثيرين قد تم شفاؤهم بإذن الله تعالى.
أسباب الرهاب الاجتماعي:
ليس هناك سبب محدد بعينه، ولكن وجود استعداد في الشخصية، مع أساليب تنشئة وتربية خاطئة، قد تقود لمثل هذا العَرَض، وقد يكون الشعور بالإثم – كما يشير بعض الباحثين – ينعكس على شكل خوف أو فزع في الأفعال أو الأعمال من بعض الأمراض، أو خوف العواصف والرعود والحروب والزلازل، وقد يكون بسبب فعل منعكس عزز منذ الطفولة فعمم الفرد تلك الخبرة على مواقف مشابهة أو غير مشابهة لذلك الموقف السابق.
وهذا الاضطراب يظهر مبكراً، في سن الطفولة، أو بداية المراهقة، حيث وجدت دراسات مختلفة، أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الاضطراب: مرحلة ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء، و المرحلة الأخرى مابين سن 12-17 سنة على شكل مخاوف من النقد و التقويم الاجتماعي والسخرية، وهو مما يتصف به المراهق عادة.
و بالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي، تحدث في هذه المراحل المبكرة، إلا أنه يعتبر أيضاً من الاضطرابات النفسية المزمنة، والتي قد تستمر عشرات السنين إذا لم تعالج، خاصة أن بعض المصابين بالرهاب الاجتماعي- حتى مع علمهم بهذه الحالة - قد يتأخرون في طلب المساعدة والعلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها، أو خوفاً من مواجهتها و الاعتراف بوجودها.
ولعل سبب كثرة انتشاره، في مجتمعنا العربي عامة والخليجي خاصة، يرجع إلى أساليب التنشئة الأسرية والتعليمية الخاطئة في مراحل الطفولة، حيث يعمد الأب إلى طرد ابنه من المجلس (صالة الضيوف)، بحجة أنه مازال صغيرا، ولا ينبغي له الجلوس مع الكبار !! فهذا عيب، كما ينهره حين التحدث أمام الكبار، فهذا من قلة الأدب، كما أن الرجل لا يصطحب معه طفله، في المناسبات الأسرية والاجتماعية، لأن هذا عيب، إذ كيف يحضر أطفاله (بزرانه)، مع الضيوف والكبار ؟!! إنه عيب اجتماعي كبير !!، ومنها زجر الطفل بكلام قاس وشديد وبصوت مرتفع حينما يخطئ ولو بشي تافه، ومنها نهر الابن حينما يخطئ في صب القهوة والشاي للضيوف… الخ، وما يقال عن الأب، يقال عن الأم مع بناتها وأطفالها، إلا أن هذه الأساليب الخاطئة، بدأت تختفي تدريجيا ولله الحمد، لكنها لا تزال بصورة أو بأخرى موجودة في الأرياف.
كذلك من أسبابها ما يحصل في المواقف التربوية المدرسية، حين يعمد المعلم أو المعلمة، إلى تعنيف الطالب أو الطالبة، حين يتطوع للإجابة ويخطئ أو تخطئ الإجابة، بل وجعل زملائه وزميلاتها أحيانا يسخرون منه أو منها ببعض الحركات التهكمية، وبالتالي يحجم أو تحجم عن المشاركة في المناقشة فيما بعد، حيث نعاني من قلة المشاركة، من قبل طلبة وطالبات الكلية، ولعل هذا من الأسباب !!.
ومنها أسلوب المعاملة، والذي يغلب عليه التحقير والإهانة، حين يقدم الابن أو البنت، في المبادأة في عمل أو إنجاز، أو طرح فكرة مشروع أو رأي، ونحو ذلك فيقابل بهذا الأسلوب من قبل الكبار، سواءً كانوا آباء أو أمهات أو معلمين ومعلمات !!.
ومنها أساليب التحذير المبالغ فيها، للبنين والبنات، من أمور شتى، ومنها استخدام الأساطير ( السباحين والحدوتات )، المشتملة على مواقف مرعبة ومخيفة، ومنها استخدام الرموز الافتراضية، لأجل كف أو منع أو تهديد الأطفال من بعض المواقف، مستخدمين في ذلك مثل هذه الرموز ( كالسعلو، المقرصة الحامية، عوافي الله، البلو، الحرامي، العفريت، الجني… الخ ).
ومنها ظروف البيئة المنزلية، وما يكتنفها من مشاجرات، وخصام وسباب وشتيمة، بين أفراد الأسرة، ويزداد الأمر سوءا، حين يكون بين الأبوين وأمام الأطفال، فيخرج الطفل من هذه البيئة، وهو يشعر بتصور عن العالم من حوله، أنه ملئ بالمشكلات والتهديد، فينعكس على شخصيته المتوجسة للخوف، والتي تعيش هاجسه، في بيئة فقدت الأمن، وبالتالي كَثُر الهم والحزن، ولذا نجد أن الله جل وعلا، نفى عن عباده الصالحين، كلا النوعين في يوم القيامة، في أكثر من خمسة عشر موضعا، قال تعالى: { فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة 38.
وترجع مدرسة التحليل النفسي الرهاب، باعتباره تعبير عن حيلة دفاعية لا شعورية، حيث يحاول المريض عن طريق هذا العَرَض، عزل القلق الناشئ من فكرة أو موضوع أو موقف مرَّ به في حياته، وتحويله إلى موضوع رمزي، ليس له علاقة بالسبب الأصلي، والذي غالبا يجهله المريض، فالرهاب إذن عبارة عن عملية دفاع، لحماية المريض من رغبة لا شعورية عدوانية أو مستهجنة في الغالب.