(اجابتها حياة بابتسامه صفراء): الله يبارك فيج يمه ....
///////////////////
(في الواقع , كان عبدالله يرسم لوحه تمثل استشهاد والده و يتنهد , فسمع صوت فتاة تقول): ليش (تضايق لوجود احد على مقربه منه , فصوت الفتاة كان قريبا جدا , لكنه اعتقد تتحدث في الهاتف فلم يلتفت) رسوماتك في كل مره , فيها جمال يخطف القلب و تفاؤل و نجاح (التفت للفتاة , كانت ذات الفتاة التي تتابعه و هو يرسم لوحاته , ظل عبدالله ينظر اليها , كان وجه الفتاة قد اسره لدرجة انه لم يستطع انزال عينه) لكن هاللوحه العكس تماما , هذي , فيها وحشيه و الوان داكنه تعبر عن تشاؤم و هزيمه ....
(عبدالله لا يزال ينظر اليها): انتي منو ؟؟
الفتاة: انت ما تعرفني , حتى لو عرفتك بنفسي , انا بس (بربكه) اعشق فنك , و كنت اتابعك كل ما اشوفك ترسم , على اي حال اسفه على تطفلي , لكني فعلا قدرت التمس الجمال اللي بداخلك من رسوماتك , بس مو قادره استوعب رسمتك اليوم ,(نظرت اليه وجدته يقف مستقيما ناظرا في الارض) فقالت , اسفه مره ثانيه اخ امم ....
عبدالله: عبدالله ,, عبدالله عادل ال ....
(تفاجأت قائله): انا اعرف اسامي الشهداء ,, ابوك عادل ال.... , الشهيد , وله تشابه اسماء؟
عبدالله: ايي , ابوي الشهيد (صار عبدالله يعبر عن كل الالم الذي يعتصر قلبه كانه عاد طفلا), و استشهد جدامي , طلعت روحه جدامي , تميت فتره عقب استشهاده اتحلم بالموقف باللي شفته , و احس بكسر ابووي لما ذبحوه , محد حاس , اهلي , بيتنا ايي يوم استشهاده , عندهم استعداد يفرحون بهاليوم , انا ما اقدر ....
(دمعت عين الفتاة الا انها اجابته متماسكه): اخوي عبدالله , ترى استشهاده فخر , مو كسر , و لا تنسى , ان الشهداء احياء عند الله سبحانه و تعالى , صدقني عبدالله , الوالد انكسر لان الغزو مرت عليه سنين , و انت لحد الحين عايش فيه بسبب استشهاده , الوالد راح يحس بالفخر بانجازاتك حق نفسك و للبلد و يكون فرحاان فيها , يعني اكيد انه يفخر انك موهوب , يفخر بوظيفتك (سألته) انت مدرس فنيه؟؟
عبدالله: لا , وظيفتي مالها علاقه نهائيا بالفن , انا لوا بالجيش الكويتي ....
الفتاة: ايي , جذيه ابوك يفتخر ما ينكسر صدقني ,(انزلت رأسها , محرجه من نظرات عبدالله لها فداعب شعرها الكستنائي وجهها) , يالله اخوي استأذنك و ولأحساسي انك انزعجت اني اتابعك و انت ترسم , اوعدك ما ازعجك مره ثانيه (انسحبت من امامه و استدارت , صارت تخطو لترحل و عبدالله ينظر اليها , التحق بها و دعاها).....
عبدالله: اختي , ما عرفت اسمج ؟؟؟
الفتاة: فاطمه , اسمي فاطمه ....
عبدالله: عاشت الاسامي , اخت فاطمه , انا ابي منج , ان يكون لقاءج فيني و اني ارسم شي ما صار , حاولي تنسينه , انا اهلي ما يدرون اني ارسم ....
فاطمه: لكن , انا كنت اسولف حق صديقتي عنك ....
يتبع......